إن الرفع الوشيك للعقوبات المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى جمهورية إيران الإسلامية في تشرين الأول (أكتوبر)هذا يُضر بشدّة بالسلام العالمي ويمنع عودة الإستقرار في الشرق الأوسط. تسببت الإبادة الجماعية المستمرة في سوريا ، التي تواصلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، إلى إرتفاع عدد القتلى إلى أكثر من ٥٠٠٠٠٠ نسمة ، وإلى عدد يبلغ حوالي ٦ ملايين نسمة من النازحين ، يمثلون تحديًا كبيرًا للبلدان التي تواجه صعوبة قبول الهجرة الجماعية، بالإضافة إلى تدمير أماكن سكن الملايين الّذين عانوا من هذه الكارثة. اقرأ الحقائق.

حقائق: في يناير ٢٠١١، خرج المتظاهرون في دمشق والعديد من المدن الأخرى في سوريا الذين يسعون إلى الإصلاح في مظاهرات سلمية  إستمرت لشهور، حتى يوم ال١٨ من شهر آذار(مارس) حين قامت الحكومة بفض المظاهرات بوحشية وإرتكاب مجزرة. بحلول فبراير / شباط  ٢٠١٧، قدّرت منظمة العفو الدولية أن ما يصل إلى ١٣٠٠٠ شخص قد أُعدموا في سجونٍ حكومية وتعرّض آلاف لا يُحصون للتعذيب. أفادت التقارير أن عدد الضحايا يزيد رسمياً عن40000 ضحية، فيما تشير شخصيات المعارضة إلى أكثر من ٥٨٦000 حالة وفاة حتى الآن. تدفق ملايين اللاجئين من هذه الحرب إلى دولٍ أخرى تسببت في أزمة لاجئين غير مسبوق.

نظام الأسد ليس وحيداً في إرتكاب هذه الجرائم ضد الإنسانية. إن دعم روسيا القوي ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأراضي السورية، إضافةً إلى النفط المجاني قد أدّيا إلى إستمرار هذه المأساة. لا يمكن الحد من طموحات روسيا بسهولة ، ولكن كيف يمكن للنظام الإسلامي في إيران أن يُوفّر كل هذا الدعم العسكري والتمويلي الذي إستمر في تقديمه لسوريا طوال هذه السنوات وأن لا يُواجه غضبًا عالميًا بسبب تدخله في دولة من دول العالم ثالث؟ هذه مسألة تمويل لإبادة جماعية ولمحو حقوق الإنسان على نطاق غير مسبوق.

قدمت الصفقة النووية التي وقعتها إدارة أوباما في عام  ٢٠١٣ المال الّذي كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحاجة ماسة إليه لمواصلة أنشطتها الإرهابية في المنطقة ، بما في ذلك المشاركة العسكرية المباشرة في دعم نظام الأسد ، مما أدّى إلى حصيلة من القتلى تجاوزت النصف مليون شخص حتى الآن. تم استخدام ١٥٠ مليار دولار من الأصول النقدية التي قدمتها الإدارة الديمقراطية الأمريكية للنظام الإسلامي الإيراني في تمويل الإبادة الجماعية للشعب السوري عن طريق نشر الحرس الثوري الإسلامي وفي تدفق النفط الإيراني المجاني لتشغيل آلة حرب الأسد.

أحدثٌ التهديدات التي أصدرها آية الله نفسه روّجت لـالحل النهائيلإبادة الدولة العبرية. لا تدعوا هذا النظام المارق يحصل على المزيد من الأسلحة ويُسبب الخراب على المسرح العالمي.

بما أنّ النظام الإسلامي الإيراني بدء أنشطته العسكرية العلنية في سوريا ،  ودعم هجوم الأسد على شعبه منذ عام ٢٠١١، وإعلان النظام الإيراني لدعمه الثابت والمستمر للأسد الّذي كانت السلطات العالمية على دراية تامّة به ، ينبغي إذاً تحميل النظام الإسلامي في إيران المسؤولية على الدور القوي الّذي لعبه في الإبادة الجماعية للشعب السوري، ولكن ألا يجب أن يُحاسب أولئك الذين ساعدوا في هذه الإبادة الجماعية وحرّضوا عليها أيضاً؟ كيف يمكن للولايات المتحدة أن تَمنع بشكل منهجي المنظمات التي يٍشتبه في أنّها تُمّول منظمات إرهابية في الخارج ، ولكنها تتعمّد الإعفاءعن تمويل لدولة إرهابية؟ دولة قتلت بالمناسبة العديد من الجنود والمدنيين الأمريكيين خلال فترة حكمها المرعب لأكثر من ٤٠ عامًا.

من يتقبّل المسؤولية عن تمكين نظام إرهابي قام بلا هوادة ، على مدى عدة عقود ، بسجن وتعذيب مواطنيه بسبب الإحتجاجات السلمية ، ودعم آلات القتل في سوريا والعراق واليمن ، ويُواصل تهديد السلام العالمي بالصواريخ البالستية وإستهداف السفن في العالم  في الممرات المائية؟ هل كان بوسع جمهورية إيران الإسلامية أن تُديم الإبادة الجماعية في سوريا بدون التمويل المُعلن من إدارة أوباماكل ذلك في حين أنها لم تَعد قط بِوقف زعزعة الإستقرار الإقليمي ووقف الإبادة الجماعية داخل سوريا والمنطقة؟ هل كان السعي وراء إرث زائف للرئيس أوباما وإدارته لصفقة مُوقعة (خطة العمل الشاملة المشتركة /اتفاقية المراحل الأخيرة للنقاشات بين ايران حول برنامجها النووي والدول العظمىJCPOA /) ولكن ضعيفة للغاية  تستحق إستمرار الإبادة الجماعية في سوريا؟ ألا يجب أن تكون هذه الإدارة مسؤولة عن مساعدة النظام الإسلامي في القضاء على السوريين الأبرياء في الإبادة الجماعية الجارية؟ من يستطيع الإجابة على هذه القضايا المُلحّة؟

إذا لم يتم تحميل هذا النظام المسؤولية، فإنّ نظاماً كهذا يستمرُّ في تعذيب شعبه وإعدامه ، ويُشجّع على تدمير الدولة االعبريّة ويقوم بتسليح الميليشيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط لتصدير إيديولوجيّته، هو نظام يستطيع أن يؤدّي بسهولة إلى عواقب وخيمة على بقية العالم.

إدعم هذه المبادرة للتحقيق في الجهود المُنظمة التي تهدف لتمكين وتمويل جرائم النظام الإسلامي الإيراني من خلال التوقيع أدناه: